في زيارات بتكبر القلب!
زارتنا بمكتبنا بالمتحف من كم يوم عيلة مريض اهتمت فيه ممرضتنا همسة، وقدمتلنا مكنة الأوكسجين اللي كان يستعملها المرحوم والدهم، كتبرع كريم منهم لمرضى سند، وتقديراً لوقفة سند معهم.
"همسة كانت إختنا ورفيقتنا و سندنا بالبيت"
والدهم المرحوم، حنسميه العم بسام حفاظاً على الخصوصية، كان مريض سرطان رئة بمراحله الأخيرة. كان يطلب من عيلته يوجهوا له تخته باتجاه القبلة، هيدا كان يأمن له شعور بالطمأنينة والراحة. العم بسام كان يطلب انه همسة تضل حده، وهمسة تزوره دايماً، تقعد معه تستمع لهواجسه وتهتم بعوارضه وأوجاعه.
بآخر زيارة لهمسة للعم بسام، انتبهت انه تخته كان موجه باتجاه مختلف، فطلبت من العيلة يوجهوا له تخته مرة تانيه متل ما هو كان يحكيلها انه بيفضله.
بنفس الليلة، توفى العم بسام بسلام ببيته، بتخته اللي موجه بالاتجاه يلي هو اختاره. توفى من بعد ما أمن على عيلته، وعطى وصيته، واندفن بالمحل اللي هو كان حابب يكون فيه، بضيعته.
بنهاية الحياة، أصغر التفاصيل بيصير الها أهمية كبيرة براحة المريض وشعوره انه صوته مسموع وانه بعده متحكم بتفاصيل حياته لآخر لحظة.
واحد من أدوارنا الكثيرة كسند هو انه نساعد العيلة تنتبه لهالتفاصيل وتركز عليها، من بعد ما يكون انتباهها مشتت بعجقة المرض.